المالكي يشارك في الاجتماع السابع عشر للدورة غير الاعتيادية لمنظمة التعاون الاسلامي حول الوضع الانساني في افغانستان وبحث التطورات في فلسطين والقدس الشريف

 شارك وزير الخارجية والمغتربين، د. رياض المالكي، اليوم الاحد الموافق ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ في الاجتماع السابع عشر للدورة غير الاعتيادية لمنظمة التعاون الاسلامي  المنعقد في الباكستان حول الوضع الانساني في افغانستان والذي تضمن أيضاً بحث التطورات في فلسطين والقدس الشريف.

افتتح الجلسة معالي وزير خارجية جمهورية باكستان الاسلامية، د. مخدوم شاه محمود قريشي، رئيس الاجتماع الوزاري، وتبعه كلمة لوزيرالخارجية السعودي سمو الامير فيصل بن فرحان رئيس القمة الاسلامية، وامين عام منظمة التعاون الاسلامي السيد حسين ابراهيم طه. كما شارك في الافتتاح السيد عمران خان رئيس وزراء باكستان الذي تناول خطورة الوضع الانساني في افغانستان مطالبا الامة الاسلامية بتحمل مسؤولياتها. كما اكد على محورية القضية الفلسطينية للامة الاسلامية ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه. 

وتحدث عدد من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع وتناولوا الدور القيادي المحوري الذي يجب ان تلعبه الامة الاسلامية في دعم الشعب الافغاني وضمان عدم وصول الوضع الى ازمة انسانية حادة والحؤول دون انهيار الدولة الافغانية. وأكدوا على اهمية الوقوف الى جانب الشعب الافغاني وصولا الى الاستقرار والامن وتمتع الشعب الافغاني بحقوقه داعين الجهات المعنية في افغانستان الى البدء في حوار سياسي شامل لجميع مكونات الشعب. هذا وتناول المتحدثون مركزية القضية الفلسطينية للامة الاسلامية، وأكدوا على مساندتهم لحرية الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وادانوا الممارسات غير الشرعية التي تدمر اي افق للوصول الى حل سياسي تحديدا الهجمة الاستعمارية التي تطال القدس الشريف واهلها والمسجد الاقصى المبارك. 

واكد الوزير المالكي في كلمته على موقف دولة فلسطين المساند للشعب الافغاني وتعاطفه معه في الظروف الصعبة التي يمر بها خصوصاً وان الشعب الفلسطيني كان ولا يزال يمر بظروف صعبة، واضاف الوزير المالكي انه من واجب جميع اعضاء منظمة التعاون الاسلامي العمل على الحيلولة دون انهيار الدولة الافغانية. وتطرق الوزير المالكي لجميع الانتهاكات الحاصلة في مدينة القدس من مصادرة الاراضي وهدم المنازل في معظم الاحياء المقدسية واكد على ان ارادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها وأننا لن نرضخ لأي من هذه الاجراءات القمعية وجريمة الابارتهايد والتطهير العرقي. وفي ختام كلمته أكد الوزير على اهمية الرابطة الاخوية التي تجمع الدول الاسلامية وعلى اهمية وقوفها بجانب بعضها البعض في جميع الاوقات والظروف

وفي البيان الختامي تم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، وادانته المطلقة لكافة الإجراءات الإستعمارية غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، سلطة الاحتلال غيرالشرعي، الرامية الى استعمار الأرض الفلسطينية وتغيير طابع المدينة والسيطرة على ممتلكات ساكنيها الفلسطينيين. كما ادان القرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المتكررة على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف ومحاولاته المستمرة لتغيير الوضع التاريخ والقانوني القائم فيه باستخدام ذرائع دينية واهية، والاقتحامات المتزايدة والمتكررة من قبل المستعمرين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، وكذلك اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلية بكافة أذرعها لساحات المسجد.

كما واكد البيان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، وصون حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين، وادان في هذا الصدد نقل عدد من الدول لسفاراتها او فتح مكاتب تجارية او دبلوماسية لها في مدينة القدس، او اي اعلان او اجراء قد يؤثر في الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة القدس الشريف، داعياً الدول الأعضاء إلى اتخاذ كافة الخطوات في اطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي واجتماعات مجلس وزراء الخارجية في مواجهة مثل هذه المواقف العدائية